احترم الانسان الواضح ، الصريح و الذي يوضح حقيقة الأمر و كذا احترم من يسمي الامور بمسمياتها. احترم من يقول الحقيقة و لو كانت تسيء اليه.
احترم الموظف الذي يقول راتبي قليل ، لذا
انا اخذ مال من اصحاب المعاملات و اعرف ان ذلك لا يجوز لا شرعا و لا قانونا ، لكن
اجد انني مضطر لاقتراف هذا الجرم لأنني احتاج المال لتسيير حياتي! رائع! رائع هذا
المذنب !
1.مثلا هؤلاء النسوة ينكرن كونهن من مؤيدات الحركة الحوثية لكنهن في
الوقت ذاته يسمين رجالاتها " انصار الله" و ليس "
الحوثة"، معروف ان تسمية انصار الله مديح في حد ذاتها. لست افهم كيف يكن لله
نصير من دمر ارض الله ، سفك دماء عباد الله ، قتل المستقبل و قص الشريط و افتتح مقابر ، يا
للمشاريع التي ستأخذنا الى حيث ناطحات السحاب. هؤلاء النسوة لما لا يعلن حقيقة
رأيهن؟ يحاولن التجمل لتظل الصورة حلوة ؟ ربما...
2. ثانيا ، اذا اجتمعن نساء في جلسة و سردت احدى الجالسات سيل من
النكات عن الحوثة ، احتفالاتهم ، مشرفيهم ، سلالتهم سرعان ما تبرز السيدة الحوثية
- لكن و هي مستحية – لتعبر عن امتعاضها من التنكيت . ثم تقول انها ليست "
حوثية" البتة، لكنها ضد الزج بجلسات النساء في مستنقع السياسة. يعني تعترض
بدبلوماسية و شياكة! تقترح التحدث عن
الطبخ ، تربية الاولاد او الموضة لكن سياسة لا. تقوم احدى الجالسات من الطرف الأخر
فقط لكي تفضحها بسرد نكتة عن صلعة الدنبوع فتضحك السيدة الاولى حتى تسيل دموعها. ثم
تعيد سرد النكتة لمن فاتها سماع النكتة. تضحك و تصفق و تدعي عليه. تسألها :
-" اما قلتي الا نتكلم في السياسة؟" فترد ان الدنبوع ليس سياسة بل
" خرفة" . لماذا هذه الازدواجية و الجبن؟ انا مثلا عن نفسي اجد ان كلا
من الدنبوع و الحوثي في سلة واحدة. لما لا تعترفن انكن " حوثيات"؟ لماذا تخفين كمن
يخفي شيء مخزي خلف ظهره؟ جاهرن انكن حوثيات ، افتخرن او اصمتن افضل لكن. اين
الحقيقة؟
3.بالنسبة للحكومة المسماة زورا و بهتانا " بالشرعية" ، فإن
السيدة الحوثية لا تنعتهم الا بالمرتزقة ، العملاء و الدواعش. انا اوافق على حقيقة
ان الدنبوع عميل ، لكن هل هو العميل الوحيد؟ ام ترانا بتنا مزرعة مزدهرة لتفريخ
العملاء؟ صحيح ان حكومة الرياض تعيش على " قفا" المملكة وتقتات منها ،
لكنني اجد في ارتزاقهم فضيلة عمن يثرى و يسمن و يمتلك العقارات ، من قوت المواطن
اليمني الذي اغدى خيال مآته من الجوع و الحرمان. أي العميلين اشرف؟ ذاك يقتات من
المملكة و هذا يقتات من المواطن!
. فهل يستوي من يعيش من ميزانية " مملكة" ومن يعيش من سرقة عوائد
ثروات البلاد، رواتب الشعب الفقير ، الجائع الذي لا حول له و لا قوة؟ هل تتعادل
كفتيهما ؟ انا لو كان لي ميزان ووضعت حكومة الدنبوع في كفة ، و حكومة الداخل في
الكفة الاخرى لوجدت كفة الداخل ميزانها اثقل من فرط الذنوب.
اما من ناحية نعتهم بالدواعش
كونهم في السعودية التي انتجت هذا المنتج البشري النجس ، فأنا ارى ان في بلادنا دواعش
اخرين لكن اسمهم ثاني، لكي لا يطالبنا احد بدفع " السماية"!! في السجن
مثلا مسجونين قتلة ، واحد اسمه علي و الثاني اسمه فؤاد و الثالث اسمه قائد و كلهم
قتلة! كل حكامنا صاروا دواعش لماذا الكذب و ادعاء النبل و
الطهارة و بلاد كل العرب بما فيها اليمن غارقة، تحتضر في مستنقع المؤامرات
العالمية لتدمير العرب و العروبة و سبحان الله بأيدي ابناءها!!
4. رابعا، تظهر السيدة الحوثية في كونها مؤمنة ايمان مطلق ان "
انصار الله" هم من يدافعون عن صنعاء من اجتياح الدواعش. ان انصار الله هم من
يصد العدوان فتسألها أي صاروخ هذا الذي ابطلوه و أي طائرة هذه التي اسقطوها و أي
قتلى سعوديين هم من قتلوهم؟ فلا تجيب. ؟ ليس لأن لا جواب لديها ، لا ، بل لديها اسماء لقتلى سعوديين و تواريخ لصواريخ اصابت مواقع مهمة ، لكن لأنها قليلة ، تتحرج من ذكر " نقطة ماء" وسط بحر!
تسألها متى قد اوجعناهم كما اوجعونا ، او ارعبناهم كما ارعبونا ، او ابكيناهم كماهم قد ابكونا، هل قد خسروا كما خسرونا ؟فلا تجيب، تحكي لك فقط عن صنعاء بعيدة ،و أن الرياض اقرب. ثم تحكي لك عن بارجة قصفوها ، و طائرة تصوير اسقطوها ، و صواريخ توشكا و باليستي على حدود جيزان و نجران حيث لا يسكن بشر . وتدعي الله ان يثبت اقدامهم! تذكرها انت بحزن بالقاعة الكبرى ، و بثينة ، و اشراق وزفة بيت السنباني و الاف المدنيين و من النساء و الاطفال في اليمن ممن راحوا ضحية هذا العدوان اللعين، تذكرها بريهام البدر ، بأمل القليصي ماذا فعل بهن العدوان؟ فتهز رأسها بتأثر بالغ و هي اساسا لم تسمع بهن و لا تعرف من قاتلهن؟!
لكنها تصمم ان تصفهم بأنصار الله! لا بأس ، فهي حقيقة كون كلا يغني على ليلاه!
تسألها متى قد اوجعناهم كما اوجعونا ، او ارعبناهم كما ارعبونا ، او ابكيناهم كماهم قد ابكونا، هل قد خسروا كما خسرونا ؟فلا تجيب، تحكي لك فقط عن صنعاء بعيدة ،و أن الرياض اقرب. ثم تحكي لك عن بارجة قصفوها ، و طائرة تصوير اسقطوها ، و صواريخ توشكا و باليستي على حدود جيزان و نجران حيث لا يسكن بشر . وتدعي الله ان يثبت اقدامهم! تذكرها انت بحزن بالقاعة الكبرى ، و بثينة ، و اشراق وزفة بيت السنباني و الاف المدنيين و من النساء و الاطفال في اليمن ممن راحوا ضحية هذا العدوان اللعين، تذكرها بريهام البدر ، بأمل القليصي ماذا فعل بهن العدوان؟ فتهز رأسها بتأثر بالغ و هي اساسا لم تسمع بهن و لا تعرف من قاتلهن؟!
لكنها تصمم ان تصفهم بأنصار الله! لا بأس ، فهي حقيقة كون كلا يغني على ليلاه!
5. خامسا ، السيدة الحوثية تمقت ، تسب من يتابع قناة الحدث و قد اتفهم
ذلك كونها قناة سعودية ، لكنها و يا للعجب تكرر على مسامعنا " سمعت في قناة
الجزيرة، شاهدت على قناة الجزيرة، قالوا في قناة الجزيرة، الجزيرة و المسيرة
خوات" !!! عندما تستفسر منها بكل براءة لماذا تشاهد قناة الجزيرة و هي قطرية
و قطر احدى دول التحالف التي تقصفنا ، و هي المحرك الرئيسي لأحداث 2011 و تسألها
ما الفرق بينها و بين الحدث، كلهن قنوات اعداءنا. تفاجأك بسماجة الدنيا قائلة
:-" لا بس الأن قطر اصحابنا ، لأنهم ضد السعودية عدوتنا." تذكرها ان قطر
ايضا عدوتنا و ياما قصفتنا فتقول لك لا ، الأن احنا نحبهم و نساندهم. تسألها لماذا تحبينهم، حبك برص وثلاثة خرس؟ لماذا تساندينهم و هم يقصفوننا
تجيب:-" سهل، سهل هذاك كان اول! "يا للسماجة ، و السذاجة و السخافة و
الحول !
6. السماجة تتجسد في جسم و وجه احدى الحوثيات المتنكرات في وشاح
"حب الوطن" ،حين تسألها :-"
هل انتِ حوثية؟" فتجيب :-" لا، لا، طبعا . انا مع الوطن." تضيف
سؤال ملحق:- " طيب ، انت تؤمنين ان نصر الحوثي هو نصر لليمن؟" هنا تزدرد
ريقها. لا تريد الاقرار انها حوثية لأن الحوثة اخزوا من ناصرهم بنهبهم لثروات
الدولة و بعدم صرف رواتب عباد الله وكذلك شرائهم بكل حرية وصفاقة الفلل، العمارات
و السيارات. تسألها :- " طيران العدو السعودي يقصف عدوه، لذا هو يقصف مدرسة
فيها اشراق ، و هو يقصف بثينة النائمة ليلا في شقة والديها. لماذا لا يقصف الحوثة
الذين يخرجون بأعداد الاف مؤلفة من الحوثة الخام في عز الصباح ، يحتفلون طوال
العام. مرة عاشوراء، مرة الغدير، مرة 11 سبتمبر.... لماذا لا يقصفهم الطيران؟
لماذا يتركونهم يحتفلون ؟ لماذا يهنوهم الاحتفال و لا يهنوا بثينة حضن امها و
ابوها؟ لماذا يحرسون احتفالاتهم و يصفقون لهم ، و يباركون لبثينة يتمها و لإشراق
استشهادها؟ تتأملها لا تجد تبرير. تصمت.
لكنها تؤكد انها ليست مع الحوثة لكنها مع الوطن. تدعو لمن يرسل صغاره للجبهة ان
يثبت الله اقدامهم الصغيييرة بينما صغيرها
في حضن ماما. أي وطن هذا الذي سنقدر على حبه و قد بات سبيه في ايدي غزاة؟ أي حكومة
هذه التي ازالت كل اعلان لأي منتج و خنقتنا حتى الموت بصور الشهداء ، تتغير صورهم
كل شهر. فيض من الشباب يموتون. الحكومات تفتتح مشاريع تنموية و هؤلاء يقصون بكل
قحة الشريط ليفتتحوا مزيدا من المقابر لاستيعاب المزيد من قتلى اولاد الناس ، اما
اولادهم فإما يدرسون في الخارج اومتكيين مبحشمين في الدواوين! ذرية ولاة امرهم لا احد منهم له صورة. حيرهم على
عيال الناس الفقراء الذي يرسل الأب الفقير منهم ابنه للجبهة كي تستلم عائلته راتب
بخس و قات يومي له و الادهى من ذلك يتمنى الأب استشهاد ابنه كي تسلمه اللجان
الثورية قيمة العزاء لدرجة ان منهم من اجهضت زوجته في شهرها السابع فأدعى ان
الجنين الميت شهيد ليستلم تكلفة العزاء. حولتم الشعب كله لمرتزقة الله يرزقكم كل
ذنب من ذنوب الشيطان يا انصاره.
صدقوني يا جماعة ان رجالهم ، نساءهم ، اطفالهم، شبابهم، هم هكذا كلهم
على بعضهم عبارة عن " سماجة
"!
يا سمجات
كونين قويات. تتمنين حكم الحوثي لليمن ، اعلنً عن امنيتكن امام الكل. لماذا
الاخفاء؟ الشعب خلاص تمكن منه الجوع، قتله الإعياء. الاجيال القادمة لن تدرس و لا
تتعلم. الشعب خلاص مات فأقيموا عليه العزاء. بعد العزاء..... دوروا لكم على شعب
تحكموه. شعب مقطوع اللسان ، كي لا يزعجكم بكثر ثرثرته ويضطركم لأن تكمموه. شعب من
حجر أصم كي لا يجوع و يثور ضدكم كي تطعموه. دوروا لكم على شعب ينجب الاطفال من
الرحم للجبهة مباشرة او لسوق القات لمن هو المحظوظ منهم. دوروا لكم على شعب يقلكم
يا سيدي. دوروا لكم قوافل عبيد. دوروا لكم شعب كالنمل ، يحمل حكمكم فوق الظهور. هو
نمل لكن النمل قادر على حمل حديد. دوروا لكم شعب يصدق انه صامد. دوروا لكم شعب
يصدق ان اليمن المحتضر لا يزال سعيد. دوروا لكم شعب يمتهن لدى اقدامكم " منصب" احذية . دوروا لكم شعب يعبد
اصنام الماضي و ينحر كل برعم جديد. دوروا
لكم شعب.... دوروا لكم شعب غيرنا. شعب لكم، خاص بكم ، يكون متوفي اكلينيكيا لكي لا
يحتج اذا كذبتم و رفعتم لافتات كتب عليها انه قوي و شديد.