شكوناكم لله
عندما لا نجد على كوكب الأرض لا
قاضي و لا منصف، نتوجه بشكوانا لله. عندما يخذلنا حكام بلادنا ، قادة العرب ، رؤساء اميركا و اوروبا. عندما تغمض عينيها عن موتنا الامم المتحدة ، مجلس أمن ، صليب احمر ، اطباء بلا
حدود. حين
تصاب بالصمم حيال نواحنا كل منظمات العالم. حينها نعود الى الله. بابه مفتوح منذ
ميلادنا ، حتى يومنا هذا و هو الباب الذي محال ان يكون يوما ُمغلق.
شكوناكم لله يا من تقصفوننا من
سمائنا. تكذبون ان الحوثة اعداءكم ، و تنعتونهم " بالميليشيات
الانقلابية". تقتلوننا نحن الابرياء في اليمن بحجة محاربة اذرع ايران
في اليمن.
انا اليوم ارفع يداي ، ذراعاي للسماء ، لك يا خالق الخير و
الرحمة ان ترحمنا ، ان تنصرنا على كل هؤلاء الممثلين العالميين.
يكذبون
انهم بقتلنا نحن يستهدفون هذه الميليشيات الانقلابية و هي تحتهم .هم في
طائراتهم اعلى سمائنا. مليشياتكم الانقلابية تحتفل طوال العام مرارا و
تكرارا . يوم احتفال بالغدير ، يوم بـ 21 سبتمبر ، يوم يا حسيناه ، بعاشوراء.
يحتشدون الاف مؤلفة للاحتفال بلا سقف بل مباشرة تحت السماء. تحلق الطائرة اعلاهم
صحيح لكنها لا تقصف بل تتلذذ بالمشهد بكل رضا. تفجر قنبلة صوتية لزوم الحبكة
الدرامية و قبل ان تعود تبعث مئات القبل في الفضاء.
لكن عندما يسقط الليل على رؤوسنا
نحن الناس
موحشا ، مخيفا تأتي الطائرة ذاتها لتقصف بثينة النائمة مع والديها و اخوتها
الابرياء.
من عدوكم يا من عروبتكم مزورة حولاء؟
من عدوكم ، ان عدوكم هو نفسه صاحبكم و خير الحلفاء